"الثقافة" تُثني على ترميم جامع العطار: من أبرز الأعمال بطرابلس التاريخية

"الثقافة" تُثني على ترميم جامع العطار: من أبرز الأعمال بطرابلس التاريخية
"الثقافة" تُثني على ترميم جامع العطار: من أبرز الأعمال بطرابلس التاريخية

تستمر "جمعية العزم والسعادة الإجتماعية" من خلال مكتب الهندسة والإدارة، في تنفيذ المراحل النهائية من الأعمال الجارية في مسجد العطّار الأثري في أسواق طرابلس القديمة ذات الطابع المملوكي، حيث تعتبر الفيحاء المدينة المملوكية الثانية في العالم بعد القاهرة، لكن أكثرية هذه المعالم التي تشكل متحفاً حيّاً ما تزال مهملة ومعطّلة من حيث الدور السياحي والثقافي والإقتصادي بفعل الحرمان الرسمي المزمن.

وكانت "جمعية العزم" وفي إطار خطتها الهادفة الى تأهيل المعالم الاثرية الرئيسية في المدينة من سوق القمح مرورا بالسوق العريض، وصولا الى الكثير من المعالم والمساجد بهدف إعادتها الى سابق عهدها ولفت الأنظار إليها، قد أخذت على عاتقها تأهيل جامع العطار بسبب ما كان يتهدده من مخاطر نتيجة تسرب المياه الى باطن الارض وحصول بعض التشققات والتصدعات في جدرانه ما كان يهدد وجوده وصولا الى إنهيار أقسام منه.

تستحوذ الاكتشافات التي ظهرت لدى العاملين على ترميم مسجد العطار بتمويل من جمعية العزم وبتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي الذي يهتم بشكل مباشر بهذا المشروع نظراً لأهميته، ولما يمثله جامع العطار من كنز تاريخي في مدينة العلم والعلماء، على إهتمامات الجميع، خصوصاً أنّ ما يتمّ إكتشافه من شأنه أن يوثق حقبات تاريخية مرت على هذا المسجد الذي سيصبح بعد إنتهاء أعمال التأهيل والترميم قبلة أنظار الجميع في لبنان وخارجه، لما يشكله من تحفة أثرية ومعمارية ستساهم هذه الأعمال في إبراز كل معالمها.

وتتابع وزارة الثقافة عبر المديرية العامة للآثار هذه الأعمال عن كثب، حيث وجه المدير العام للآثار سركيس خوري كتاباً إلى مكتب الهندسة والادارة (مجموعة جبلاوي) نوه فيه بالأعمال الجارية. وجاء في الكتاب: حيث إن أعمال ترميم جامع العطار تتضمن أعمالا أثرية على جزء من أرضية الجامع، وحيث أن المرحلة الأولى من هذه الأعمال قد أنجزت بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للآثار، وذلك بالاشراف العلمي للدكتور غريس حمصي ووفق الآلية العلمية التي تم تزويد المديرية بها، ترى المديرية العامة للآثار ضرورة متابعة هذه الأعمال مواكبة للترميم في كافة مراحله، علما أن مشروع إبراز جامع العطار يعتبر من أبرز أعمال الترميم في مدينة طرابلس التاريخية، حيث أنه تضمن في جزء منه أعمالا أثرية وتوثيقية بهدف دراسة وتوضيح العديد من المسائل المتعلق بتاريخ المعلم، ما يجعل من المشروع عملاً متكاملا تناول كافة الجوانب الأساسية في مشاريع الترميم.

وختم خوري كتابه: إن المديرية العامة للآثار ترى أن الأعمال الأثرية وأعمال ترميم الجامع يجب أن تشكل مقالاً علمياً متكاملاً يتمّ نشره في مجلة "بعل" العلمية التي تصدر عنها.

(سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”