شارك رؤساء اميركيون من جيمي كارتر الى دونالد ترامب في تأبين القس الانجيلي بيلي غراهام الذي توفي عن 99 عاما بعدما كان المرشد الروحي لنحو عشرة من هؤلاء القادة.
وبيلي غراهام الذي توفي الاربعاء، مولود في 1918 في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية. وقد أسس جمعية بيلي غراهام الانجيلية في مينيابوليس في 1950 واطلق برنامجه الاذاعي الاسبوعي "ساعة قرار".
وطوال حياته المهنية استشاره عدد من الرؤساء بينهم دوايت ايزنهاور وجون كينيدي. كما كان القس الذي اختاره ريتشارد نيكسون وشريكه في رياضة الغولف. ودعاه الرئيس جورج بوش الابن للصلاة في البيت الابيض في 1991 طوال اليوم الاول من حرب الخليج التي تلت الغزو العراقي للكويت.
وكتب الرئيس الاميركي الحالي في تغريدة ان "بيلي غرانت العظيم توفي". واضاف "لم يكن هناك احد مثله! سيفتقده المسيحيون واتباع كل الديانات الاخرى. رجل متميز جدا".
وامر ترامب بتنكيس الاعلام في البيت الابيض ومبان ومنشآت حكومية اخرى يوم تشييع غراهام.
وكان غراهام الذي يتمتع بحضور قوي وينتمي الى الكنيسة المعمدانية الجنوبية معروفا بنجاحه في استقطاب حشود كبيرة وعظاته كانت تلقى متابعة كبيرة عبر الاذاعة والتلفزيون.
وغراهام كان معروفا من ايام الرئيس الاسبق هاري ترومان، حسبما ذكر واضعو سيرته، لكنه كان يرى ان كارتر هو الوحيد القريب منه في ايمانه.
كان غراهام شخصية قوية وبدأ التبشير في شبابه واشتهر بملامحه الحادة وحركته على المسرح وهو يرفع الكتاب المقدس ليعلن أن السيد المسيح هو الحل الوحيد لمشاكل البشرية.
وطبقا لكنيسته، فقد ألقى غراهام عظات على عدد من الناس أكثر من أي شخص آخر في التاريخ، ووصلت كلماته إلى مئات الملايين من الناس إما شخصيا أو عبر التلفزيون والأقمار الصناعية.
وأصبح غراهام فعليا قس البيت الأبيض لعدد من الرؤساء الاميركيين، وعلى رأسهم ريتشارد نيكسون. كما التقى بالعشرات من زعماء العالم وكان أول مبشر معروف يحمل رسالته خلف ما عرف بالستار الحديدي في الحقبة السوفيتية.
(وكالات)