لم تكن الردود التي عاد بها مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الى بيروت امس مشجعة، لأن الكتاب يقرأ من عنوانه، وعنوان هذه الجولة الجديدة قبول الفريقين بها، في حين ان لبنان يرفض المفاوضات السياسية مع اسرائيل خشية استدراجه الى مفاوضات سلام منفردة ولو برعاية الولايات المتحدة.
وفي معلومات "الأنباء" فإن ساترفيلد الذي التقى وزير الخارجية جبران باسيل امس عاد بجواب اسرائيلي بخفض حصته في البلوك النفطي التاسع موضع الخلاف من 40 الى 25%، على ان يحتفظ لبنان بالثلاثة ارباع، لكن الجانب اللبناني تحفظ على هذا العرض ايضا، وقد غادر ساترفيلد الى جنيف.
ولم تتوافر معلومات حول الجواب الذي عاد به ساترفيلد لجهة الاقتراح اللبناني بدخول بلاده كطرف رابع ضمن اللجنة اللبنانية ـ الاسرائيلية ـ الدولية التي تجتمع دوريا في الناقورة لمعالجة الامور بين البلدين، علما ان بعض الاوساط في بيروت تعتبر ان التحرش الاسرائيلي بحدود لبنان المائية وراءه قوى اميركية تريد ان يكون لها مقعد على طاولة مجلس ادارة الثروة النفطية والغازية في لبنان.
(الأنباء الكويتية)