تشهد معالجة الملف التربوي نومَ أهلِ الكهف، وكأنّ المناشدات، الإضرابات، الاعتصامات، اللقاءات، الاستقبالات... التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ووزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، ونقابة المعلّمين، واتّحادات لجان الأهل، واتّحاد المؤسسات التربوية الخاصة، "راحت ضيعان". إذ لم تُعيَّن جلسة حكوميّة تربوية حتى اليوم، ولم يُحَلّ الخلاف على الدرجات الست، ولم تُفكّ أزمة صرفِ التعويضات للمتقاعدين، ولم يُحدّد سقفُ الزيادات للأقساط. حيال التصدّع التربوي، علمت "الجمهورية" أنّه قبل نهاية الأسبوع الجاري ستُسجَّل خطوتان تحذيريّتان، الأولى على مستوى اتّحاد المؤسسات التربوية الخاصة، والثانية على مستوى الأساتذة المتقاعدين.
علمت "الجمهورية" أنّ اتّحاد المؤسّسات التربوية الخاصة أعدَّ مذكّرةً مفصّلة، تتضمَّن توضيحَ موقف وجملة مطالب لأصحاب المدارس الخاصة التي يضمُّها الاتّحاد، مِن ضِمنها عقدُ جلسة حكوميّة تربوية، وسيبدأ بتوزيعها الاتحاد بدءاً من اليوم على رئاسة الجمهورية ورئيسَي مجلس النواب والحكومة، كذلك على الوزراء فرداً فرداً.
وفي هذا السياق، يقول مصدر مسؤول لـ"الجمهورية": "المذكّرة هي رسالة موجّهة لحضِّ المعنيّين على تحمّلِ مسؤولياتهم قبل فواتِ الأوان، ومناشدتِهم لإيلاء القضية التربوية أهمّية، ضِمن العدالة وضِمن تأمينِ الحقوق لكلّ المكوّنات التربوية، وفي الرسالة أيضاً مناشدةٌ للدولة لكي تتحمّلَ الأعباء التي فرَضتها". ويضيف المصدر: "الرسالة واضحة، طويلةٌ بعض الشيء، مرفَقة بملفٍّ يُفنّد ثغرات القانون 46 وعجزَ المؤسساتِ على تحمّلِ الأعباء".
(الجمهورية)