إعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن "ما حصل مؤخرا كان حالة استثنائية تمت معالجتها حفاظا على الوحدة الوطنية من ضمن الدستور والقوانين، ويجب تفعيل مؤسساتنا الدستورية والارتكاز على القانون".
وعن التهديدات الإسرائيلية، أشار عون الى موضوعي "الجدار الإسمنتي والرقعة الرقم 9 في المياه اللبنانية الإقليمية"، لافتاً الى أن "الاتصالات مستمرة لمعالجة الأمرين، لا سيما وأن ملكية الرقعة 9 هي للبنان وأي اعتداء عليها هو اعتداء على لبنان".
وأكد "حق لبنان في ممارسة سيادته على ارضه ومياهه ورفض أي اعتداء عليهما". وقال: "الاتصالات جارية عبر الأمم المتحدة والدول الصديقة لمعالجة هذا الموضوع بالطرق الديبلوماسية، ونأمل الا تصعد اسرائيل اعتداءاتها في هذا المجال"، معلناً ان "التعليمات اعطيت لمواجهات أي اعتداء على لبنان".
وتناول عون الانتخابات النيابية، فدعا الى "جهوزية الإدارات المختصة للقيام بما هو مطلوب منها".
وعن موضوع الموازنة، أشار الى "القرار الذي اتخذ بحسم 20% من ارقام مشروع قانون الموازنة العامة لـ2018"، معتبراً أن "هذا الأمر يحتاج الى تدقيق"، وأمل بأن "تحال الموازنة بسرعة الى مجلس الوزراء لدراستها واحالتها الى مجلس النواب".
كما تناول المؤتمرات الدولية الثلاث روما وبروكسل وباريس. عن مؤتمر روما، قال: "لقد تم تحضير ورقة لبنان التي تحدد حاجات القوى العسكرية الأمنية اللبنانية"، وأمل أن "تصدر عن مؤتمر بروكسل نتائج تخفف عبء النازحين السوريين في لبنان"، وعن مؤتمر "سيدر" في باريس، طلب الرئيس عون من الوزراء أن "يكونوا حاضرين ليقوموا بواجباتهن تجاه وطنهم والدول الراغبة بمساعدتنا".
وفي الشأن التربوي، شدد عون على "تعيين جلسة خاصة للبحث في القطاع التربوي، لأن هذه الأزمة تتفاعل والخلافات لا تزال قائمة بين اطرافها".
وفي قطاع النقل، أشار الى "اجراءات كان تم الاتفاق عليها قبل أكثر من سنة لمعالجة قطاع النقل لمنع المنافسة الغير مشروعة، وضبط المخالفات وتسهيل عمل الشاحنات ووضع هذه القرارات موضع التنفيذ".
وعرض عون نتائج زيارته للكويت واللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين الكويتيين، وفي مقدمهم رئيس الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي أكد "دعم لبنان"، وتطرّق الى "زيارة رئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية استكمالا للزيارة لتوقيع عدد من المشاريع".
كما عرض نتائج زيارة الرئيس الألماني والمحادثات التي اجراها والذي أكّد على دعم المانيا للبنان ومشاركتها في المؤتمرات الثلاثة.
وكشف عون أنه سيلبي الدعوة الرسمية لزيارة كل من العراق وأرمينا في النصف الثاني من الشهر الحالي.