قرار قضائي بريطاني بهدم مسجد.. كان سيصبح الأكبر في أوروبا

قرار قضائي بريطاني بهدم مسجد.. كان سيصبح الأكبر في أوروبا
قرار قضائي بريطاني بهدم مسجد.. كان سيصبح الأكبر في أوروبا

يواجه مسجد "Abbey Mills" المعروف أيضاً باسم "مسجد الياس" في شرقي العاصمة البريطانية لندن الآن أزمة قد تجعله ركاماً وكأنّه لم يكن، وهو الذي خطَّط له أعضاء وقادة جماعة "الإخوان المسلمين" ليصبح الأكبر في أوروبا، والسبب أنّ أحد قضاة المحكمة البريطانية العليا أصدر يوم أمس الثلاثاء أمراً بهدمه، لأنّ بناءه غير مسموح به في أرض اعتبرتها البلدية مخصَّصة لغير ذلك.

مسجد عملاق انقسم بشأنه المقيمون في المنطقة

المسجد الذي يرتاده 2000 من المصلين كمعدّل بالأسبوع، يقع في منطقة "ستراتفورد" بشرق لندن، وتم بناؤه كمركز إسلامي موقت على أنقاض مصنع للكيماويات اشترى أرضه في 1996 ناشطون في "جمعية التبليغ" التي يظهر في سيرتها أنّ اسمها "Tablighi Jamaat" وهي تأسَّست في الهند في عشرينات القرن الماضي "لتبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، ولوعظ المستأهلين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عمد الدين" وهو أسلوب الجمعية التي لا ناطق رسمياً باسمها أو عضو يمثلها.

أما خبر الأمر القضائي بهدم المسجد المثير للجدل، فغطّته وسائل إعلام محلية عدّة، منها صحيفة "التايمز" عدد اليوم الأربعاء، وفيه تذكر أنّ الجمعية خطَّطت منذ بناء المسجد لتوسعته، بحيث يتمكن "عشرات الآلاف" من تأدية الصلاة فيه، مما فتح شهية الإعلام البريطاني على مشروع "المسجد العملاق" الذي انقسم بشأنه المقيمون في المنطقة.

وإلا فستبدأ المعاول وأدوات الهدم عملها

وتخفيفاً للمخاوف وللقلق قرَّرت "جمعية التبليغ" تقليص السعة إلى 9310 مصلين. مع ذلك، رفض مجلس دائرة "Newham" البلدي، التابعة لها أرض المسجد البالغة 18 ألف متر مربع، منح إذن للجمعية بالتوسعة، لأن الأرض سبق وتم تخصيصها أصلاً لمشاريع إسكانية وتجارية.

وفي الفيديو المرفق، تظهر لتغطيات وسائل إعلام بريطانية عدَّة عن مشروع "المسجد العملاق" وما أثاره من جدل طوال سنوات، حتى 2012 تاريخ الفيديو على الأقل.

وفي 2015 صدر تأييد حكومي رسمي لرفض التوسعة والتأكيد على تخصيص الأرض لمشاريع الإسكان، وتم منح "جمعية التبليغ" مالكة العقار، مهلة 3 أشهر لتتوقف عن تخصيصه لمسجد، إلا أنها استأنفت القرار طوال أكثر من عامين، انتهيا بحكم من المحكمة العليا، مؤيد لرفض المجلس البلدي وللتأييد الحكومي، وتفسيره بحسب ما استنتجته "العربية.نت" من الحكم، هو أن تنفيذ الأمر الصادر عن القاضي بالهدم أصبح من صلاحيات المجلس البلدي. أما الجمعية فيمكنها الاستئناف، فقط حتى يوم 16 شباط الجاري، وإلا فستبدأ المعاول وأدوات التهديم عملها.

(العربية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”