قامت المجموعات المسلحة بتخريب قصر زين العابدين في مدينة انخل بريف درعا الشمالي.
وبحسب مصادر محلية في المدينة التي تبعد نحو 65 كم عن مدينة درعا فإن "القصر تعرض للحفريات بداخله بحثاً عن الكنوز الدفينة وعن لقى أثرية تتناسب والزمن الذي بني فيه القصر إذ يعود لأواخر القرن الثاني للميلاد".
وقالت المصادر إن "الجدران الحجرية في الجهة الشرقية من القصر طالها التخريب أيضاً، لكن الضرر الأكبر الذي تعرض له القصر تركز في واجهته الرئيسية حيث نشأت فيه فتحة بقطر يتراوح بين المترين والمترين والنصف".
وأوضحت المصادر أن "الجماعات المسلحة تمنع حراس الآثار من الوصول إلى القصر أو أي موقع أثري آخر في المدينة تحت طائلة التهديد بالقتل".
ويتألف قصر زين العابدين من قاعة كبيرة في الوسط و قسمين شرقي وغربي فيهما عدة غرف، وسقفه عبارة عن جوائز حجرية موضوعة على حجارة ناتئة مرتكزة على جدران ومقسم الى قسمين بواسطة قنطرة كبيرة.
واستملك القصر من قبل دائرة آثار درعا عام 1992 وأجريت له أعمال ترميم في الفترات اللاحقة، إلى أن سيطرت المجموعات المسلحة على مدينة انخل عام 2012، ومنذ ذلك التاريخ فشلت كل محاولات الوصول إليه.
ويعتبر قصر زين العابدين من أجمل القصور الرومانية القديمة في العالم، وأحد الأمثلة على الأبنية الريفية القليلة التي تَعرض أسلوب البناء الخاص بالمنطقة، والتي بقيت محافظةً على شكلها الأصلي.
ووصف عالم الآثار الأميركي بتلر قصر زين العابدين في مدينة أنخل بأنه "أجمل قصور العالم الروماني على الإطلاق".
(العالم)