يبدو أن معركة عفرين التي بدأتها تركيا ضدّ الأكراد ستطول، ولن تكون حاسمة وسريعة، نظراً لعدة عوامل عسكرية وميدانية، لكن يبدو أن هذه المعركة ستؤدي حتماً إلى فوائد سياسية للنظام السوري.
تقول مصادر سورية أن الإمدادات والدعم العسكري واللوجستي يمر بمناطق سيطيرة الجيش السوري في حلب ليصل إلى عفرين، وهذا دليل واضح على أن موقف الدولة السورية ليس للشعارات بل للتطبيق.
وأشارت المصادر إلى أن بعض القوات الرديفة للجيش السوري تقاتل في عفرين، في المحاور الشرقية تحديداً.
ورأت المصادر أن النظام السوري سيكسب إلى حدّ ما ودّ الأكراد وتقاربهم معه خلال الفترة القادمة، وخاصة في عفرين، إذ قد تصل التسوية إلى دخول الجيش السوري إلى مناطقهم، أو إلى الشريط الحدودي لعفرين الأمر الذي سعني دخولها تحت سلطته.
وأكدت المصادر أن جزء من أرباح النظام السوري تكمن في إنسحاب القوة الضاربة للعديد من الفصائل المسلحة من محافظة إدلب للمشاركة في المعركة في عفرين، الأمر الذي يتيح للجيش السوري التقدم بوتيرة أسرع في المحافظة، وتحقيق إنجازات نوعية في هذا الإطار.
وتلفت المصادر إلى أن النظام سيبدأ إستغلال ضعف بعض الجبهات في إدلب خلال المرحلة القليلة القادمة، بعدما يتم تثبيت مواقعه بشكل حاسم في مطار أبو الظهور، كما قد يستغل تحسن علاقته بالأكراد من أجل إسترداد مدينة الرقة من دون معارك عسكرية.
