أخبار عاجلة
أسعار النفط ترتفع -

بعد ضمان "توريث" ابنه.. فتفت يعود بـ"خطاب بائد"!

بعد ضمان "توريث" ابنه.. فتفت يعود بـ"خطاب بائد"!
بعد ضمان "توريث" ابنه.. فتفت يعود بـ"خطاب بائد"!

تحت عنوان: "فتفت يعود عن صمته بـ"خطاب بائد" بعد ضمان توريث إبنه!"، كتب عبد الكافي الصّمد في "سفير الشمال": في 7 كانون الأول 2017، أوضح النائب أحمد فتفت، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، أنّ "هذه المقابلة هي الأخيرة لي، فأنا أفضّل الصمت، لأنني أشعر بأسى أمام نوعية الخطاب السياسي الأخير بين قوى 14 آذار، والتي تقدم خدمات مجانية لقوى 8 آذار وحزب الله"، وهو صمت كشفت أسبابه الفعلية لاحقاً، عندما تبين أنَّ الرئيس أبلغه عدم تبني ترشيحه للإنتخابات النيابية المقبلة.

كان هذا الصمت غير معهود عن فتفت المعروف عنه طلّاته الإعلامية الكثيرة وبشكل يومي أحياناً، ما فُسّر بأنَّه محاولة منه لرأب الصدع مع الحريري وتسوية أموره معه، وهي تسوية أفضت لاحقاً إلى استبدال الحريري فتفت بنجله سامي.

أمس، وبعد غياب نحو 3 أشهر، باستثناء إطلالتين أو ثلاث على الأكثر في خلال هذه الفترة، عاد فتفت إلى إطلالاته الإعلامية، مطلقاً مواقف تتناقض مع مواقف سابقة له، ومغايرة للواقع بشكل واضح، ولا تنسجم مع التطورات الأخيرة.

أبرز هذه التناقضات تمثل بالآتي:

أولاً: إعتبر فتفت، في مقابلة مع قناة "المستقبل"، أنه "من الطبيعي أن يكون هناك سهولة لدى "حزب الله" بتسمية المرشحين على لوائحه لأنّه حزب ديكتاتوري، بينما نحن في تيار "المستقبل" حزب ديمقراطي، ولهذا السبب الأمور إحتاجت لبعض الوقت".

هنا يبرز السؤال: هل أنّ فتفت كان قال في "التيار الأزرق" ما قاله من مديح في صفته الديمقراطية، لو أن الحريري لم يختر إبنه سامي بدلاً منه، واختار مرشحاً آخر من بين المرشحين الزرق في الضنية وخلق بين صفوفهم إستياء كبيراً، فهل كان حينها سيعضّ على الجرح ويعود إلى بيته، أم كان سينتفض مثل زميله النائب كاظم الخير، الذي اتهم الحريري بالغدر به؟

ثانياً: أكَّد فتفت في المقابلة أنّ "المرشحين الجدد في تيار "المستقبل" لا يقلّون صلابة عن سلفهم"، في إشارة منه إلى أنّ الصقور في "التيار الأزرق"، الذين كان يُصنّف من بينهم، قد غادروا أو أجبروا على مغادرة القلعة الزرقاء، ما يفتح الباب أمام أسئلة أخرى حول مفهوم فتفت للصقور، وهل أنّ الصقر السياسي في "التيار الأزرق"، برأيه، هو الذي يقف موقفاً معادياً لخطِّ المقاومة وسوريا، وماذا يقول في هذا المجال عن الصقور الجدد في تيار "المستقبل"، كالمرشحين وليد البعريني ومحمد سليمان ومحمد القرعاوي، وغيرهم، الذين كان تيّاره، حتى الأمس القريب، يرميهم بشتى أنواع التهم، فقط لأنهم رفضوا الخروج عن الخط الوطني والقومي؟

ثالثاً: ما يزال فتفت يتمسّك بخطاب سياسي يعود إلى زمن بائد، ما يجعله يبدو وكأنه ما يزال يعيش في زمن إنتهى وهو في أيامه الأخيرة، فهو قبل أيام، وتحديداً في 26 شباط الماضي، قال في خطاب له إنّ "مبادئ تيار المستقبل تمنعه من الوقوف إلى جانب من يقوم بذبح الشعب السوري والمشاركة بالمجازر في حق الأبرياء"، وهو كلام يتناقض مع كلام لفتفت وصف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بأنه "كان سدّاً منيعاً وحصناً كبيراً، ردّ الكثير عن العرب. وعزاؤنا في استمرار نهجه عبر شبل من عرينه"، بعدما كان إعتبر في تصريح نشرته الصحف في 4/2/1999 أنّه "لولا الرئيس (حافظ) الأسد لما استطاع لبنان أن يصمد ويتحدّى ويقاوم".

(عبد الكافي الصّمد - سفير الشمال)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترامب يطالب بايدن بإجراء اختبار معرفي بسبب قرارته “المريعة”