انشغلت الصحافة الإسرائيلية فيما اعتبرته جهود حركة حماس لإقامة قواعد عسكرية لها في جنوب لبنان، وتشكيل بنى تحتية مسلحة لها في تلك المنطقة.
فقد ذكر عاموس هارئيل الخبير العسكري الإسرائيلي لصحيفة هآرتس أن هذه الجبهة الجنوب لبنانية آخذة بالسخونة مع مرور الوقت، هذه المرة بين إسرائيل وحماس، بمساعدة من "حزب الله"، بالتزامن مع محاولة اغتيال أحد كوادر حماس في مخيم صيدا للاجئين الفلسطينيين، على حدّ قوله.
ورغم الصمت الإسرائيلي على اتهام لبنان تل أبيب بالوقوف وراء محاولة الاغتيال، لكن تصريحات خرجت عن مسؤولين إسرائيليين باتت تتحدث عن نشوء جبهة جديدة بين إسرائيل وحماس في تلك المنطقة.
"أمير بوخبوط" الخبير العسكري بموقع ويللا نقل عن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان قوله إن إسرائيل لن تسمح لحماس بأن تهددها انطلاقا من جنوب لبنان، وقال إن حماس تسعى لإقامة جبهات عسكرية جديدة تشكل خطرا على إسرائيل، وهذا أمر مقلق، لن نقبل به.
وأضاف: إسرائيل تراقب عن قرب علاقة الصداقة التي تربط بين صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله.
لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا كبيرا قال إن حماس تحاول امتلاك صواريخ في منطقة جنوب لبنان، وإقامة بنية تحتية لصناعة هذه الصواريخ، وقاعدة يتم إطلاقها منها نحو إسرائيل.
آلون بن دافيد المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة قال إنه لا يعتقد أن "حزب الله" يسمح لحماس بحرية التصرف هناك، أو يعلم بخططها هذه، لكنه يقدر أن ليبرمان صرح بما صرح به لإعطاء إشارة للحزب أن ينتبهوا لما يحدث في ساحة بيتهم، مقدرا أن حماس تريد فتح الجبهة الشمالية عن طريق اللاجئين الفلسطينيين.
كرميلا ميناشيه المراسلة العسكرية للقناة الإسرائيلية "كان" قالت، إن حماس في لبنان تحاول إقامة معسكرات لها لتدريب عناصرها، وربما تمتلك وسائل قتالية أخرى كالطائرات الصغيرة لاستخدامها ضد إسرائيل، مع أن كلام ليبرمان الأخير جعل اللبنانيين يتأكدون أن إسرائيل هي من تقف وراء محاولة اغتيال كادر حماس محمد حمدان.
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قال لصحيفة إسرائيل اليوم، إن "إسرائيل تحارب المنظمات المسلحة، ومن أخطرها حركة حماس، التي لا تعترف بحقنا في الوجود، ولديها هدف واحد فقط هو القضاء علينا، وتدمير دولتنا، من خلال التقوي عسكريا، وحفر الأنفاق، والتخطيط لتنفيذ هجمات مسلحة ضد إسرائيل، لكننا سنصل إليها، وسنفاجئها، ونوجه لها ضربات قاسية".
(عربي 21)