أفادت مصادر موثوقة تسنّى لها الاطلاع على مضمون محادثات الموفد السعودي مع القيادات اللبنانية، لـ"السياسة"، أنه حمل معه رسالة سعودية واضحة، بأن "بلاده تريد فتح صفحة جديدة مع لبنان، لكنها في المقابل تريد أن يحافظ لبنان من جهته على بقاء العلاقات نقية لا تشوبها شائبة، وألا يعود مصدر حملات على السعودية وقيادتها، أي أن تضطلع الحكومة اللبنانية بدورها المطلوب في وقف حملات "حزب الله" وحلفائه على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً الإمارات والكويت، لأن المملكة عندما تتحدث، فإنها تتحدث باسم هاتين الدولتين أيضاً، مشددةً على أن الموفد العلولا أبلغ القيادات اللبنانية أن بلاده مقتنعة بأهمية "تطبيع" العلاقات مع لبنان، في إطار تحصين الموقف العربي في مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة الذي يريد إحكام القبضة الفارسية على لبنان، وهو ما لا يتناسب مع سياسة الرياض العربية، التي ترى أن لبنان لا يمكن أن يرتمي في الأحضان الإيرانية، وأن الجهود يجب أن تبذل لإخراجه من المحور الإيراني الذي يريد فرض مشيئته على اللبنانيين".
(السياسة الكويتية)