تراجع الثقة العالمية بالقطاع المصرفي وسط “ضياع الرئيس” في العواصم الغربية

تراجع الثقة العالمية بالقطاع المصرفي وسط “ضياع الرئيس” في العواصم الغربية
تراجع الثقة العالمية بالقطاع المصرفي وسط “ضياع الرئيس” في العواصم الغربية

protestation.jpg

لا تنتهي الأخبارُ السيئة بالنسبة إلى لبنان، المُصاب بكل جوانب حياته السياسية والمالية والاقتصادية والمعيشية والذي تنهمر عليه المَصائب، ليتحوّل الخروجُ من منطقة الأعاصير التي علِق فيها منذ أكثر من 3 أعوام محفوفاً بسيناريواتٍ مأسوية يُخشى أن تكون ممراً إجبارياً لتسويةٍ قيصرية علّها تقي الوطنَ الصغير… الشرّ المستطير.

وفيما كانت رحلةُ البحث عن الرئيس الضائع في عواصم غربية تشي بأن الأزمةَ الرئاسية لا تزال في مربّع التعقيدات التي تستجرّ منذ أشهر وبأن اللبنانيين لم يقتنعوا بعد بأنّ لبْننةَ هذا الاستحقاق، على الرغم من أبعاده الاقليمية، تُشكّل أقْصر الطرق لإنهاء الشغور في قصر بعبدا، بدا لبنان وكأنه على مشارف عاصفة هوجاء جديدة تطلّ من الجبهة المالية – المصرفية مع تدحْرُج كرة الملاحقات الأوروبية لحاكم البنك المركزي رياض سلامة إذ بات مطلوباً للعدالة في ألمانيا بعد فرنسا، واقتراب إدراج بلاد الأرز من مجموعة العمل المالي على القائمة الرمادية للدول الخاضعة لرقابة خاصة، بسبب ممارسات غير مُرْضِية لمنْع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وورد وقْع هذين التطورين كالصاعقة على بيروت التي بالكاد كانت فركتْ عينيْها على خبرِ ثبات لبنان على قمة لوائح بؤساء العالم وتعسائه ربْطاً بواقعه المالي والاجتماعي وارتفاع التضخم وتكاليف العيش والاقتراض والبطالة، وفق قائمة مؤشر البؤس لعام 2022 التي نشرها الخبير والبروفيسور في علم الاقتصاد في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي وحلّت فيها بلاد الأرز في المرتبة الرابعة بين أتعس بلدان العالم بعد كل من زيمابوي وفنزويلا وسورية.

وعبّرت أوساط واسعة الاطلاع في بيروت عن الخشية من أن تفلت الأمور بالكامل من يدِ ما بقيَ من سلطة سياسية، باتت واقعياً بين فكيْ كماشةٍ تشكّلها المطاردة القضائية لسلامة والتي تتجه لأن تتحوّل بقعة زيت، والإدراج المرتقب للبنان على القائمة الرمادية للبلدان التي باتت العين حمراء عليها لقصورها عن مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وبات وضْع لبنان على هذه القائمة مسألة أيام وربما أسابيع قليلة، وفق ما نقلتْه “رويترز” عن 3 مصادر مطلعة.

ولم تُخْفِ المصادر أن الملاحقةَ الدولية، التي بدأت من فرنسا، لحاكم مصرف لبنان عزّزت تَراجُع الثقة عالمياً بمجمل القطاع المالي والمصرفي في بلاد الأرز التي كانت تتحرى عن تقارير حول اتجاه مصارف اوروبية لقطع علاقاتها مع عدد من البنوك المحلية ربْطاً بهذه القضية حين باغَتَها خبر صدور مذكرة اعتقال بحق رياض سلامة من القضاء الألماني بتهم فساد وتزوير وتأليف عصابة أشرار لتبيض الأموال والاختلاس.​

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تركيا تعتقل 15 عميلاً للموساد الإسرائيلي
التالى كندا توقف رحلات الإجلاء من السودان