ان تُزهق حياة شاب في ربيع عمره بسبب فتاة أمر لا يقبله اي انسان عاقل فكيف إذا كانت الخلفيات شخصية أو بسبب علاقات غرامية. ولعل أبرزها كان ما حصل بين "ساري أ.ر" صاحب مدينة الملاهي في جعيتا - كسروان، و"رالف أ.ن" حيث يقبع الأول في العناية الفائقة فيما الجاني فار من وجه العدالة.
صحيح أن الجريمة مفجعة ولكن خلفياتها مرعبة أكثر. رالف وساري شابان مثقفان ناضجان ويعيان عواقب أي اشكال دون ضوابط. خصوصاً أن الحادثة ليست وليدة لحظة انفعال او غضب ولا حتى ارتجالية، انما وليدة احتقان قديم وقصة قلوب مليانة.
وذكر "رادار سكوب" أنّ الشابين على معرفة سابقة ببعضهما، وكانا يلتقيان في عدة سهرات وحفلات عامة. وفي كل مرة تحصل مضايقات ومناوشات من كلا الطرفين ودائماً على خلفيات شخصية".
وتكشف مصادر مطلعة على مسار التحقيقات أنّ "الشابين التقيا ليل السبت في أحد الملاهي الليلية في بيروت، حيث حاول ساري التحرش كلامياً بِفتاة كانت برفقة رالف وما لبث ان راسلها عبر تطبيق انستغرام، الامر الذي أدى الى تلاسن واشكال محدود تخلله تهديد ووعيد. وبعد السهرة توجه رالف الى منزل ساري في منطقة زوق مصبح، حيث عمد الى تحطيم سيارة الأخير بعدد من الزجاجات بعد الإعتداء على ناطور المبنى الذي حاول ردعه.
ولدى خروج ساري لتفقد ما يحصل أقدم رالف على دهسه أكثر من مرّة فأصيب بجروح بالغة نقل على أثرها إلى إحدى المستشفيات حيث يرقد في العناية الفائقة".
وكشفت مصادر أمنية كشفت أنّ "رالف من أصحاب السوابق في تعاطي المخدرات ومن المرجّح أنّه ارتكب فعلته تحت تأثير الكحول والمخدرات. وتتولى الأجهزة الأمنية التحقيق وتعقب رالف الذي لا يزال متوارياً عن الأنظار حتى هذه اللحظة".
(رادار سكوب)