أكّد رئيس "حركة شباب لبنان" إيلي صليبا في تصريح اليوم أن "كلّ المؤشرات تظهر أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها على الرغم من تضرّر عدد من أفرقاء السلطة منها بسبب الخسائر الفادحة التي ستلحق بكتلهم النيابية من جراء الحظوظ المرتفعة للمستقلين في القانون الجديد".
واعتبر أنّ "كلمة مجتمع مدني أصبحت فضفاضة وهي بالأساس تعني كل حزب او منظمة او مجموعة او جمعية او شخص غير ممثل في السلطة رسميا وبالتالي فانه ليس جائزا لأحد ان يحتكر شعار المجتمع المدني ويستخدمه سلعة انتخابية لأي سبب كان"، مؤكّداً أنّه "من هذا المنطلق فإنّ "حركة شباب لبنان" أصرّت على ان تعمل تحت اسمها وشعارها وتشكّل لوائحها الانتخابية مع السعي الدائم لتوحيد كل المنظمات الوازنة والتي لها ثقل شعبي فعلي لا افتراضي في لائحة واحدة بغية عدم تشتيت الاصوات".
وأوضح صليبا أنّ "ما يتم تداوله مباشرة أو تلميحاً عن ان الحركة قد تحالفت مع "الجماعة الاسلامية" ليس صحيحاً"، مشدّداً على أنّ "التواصل قائم بين الجهتين وهناك بحث في إمكانية التحالف لكن لا شيء نهائياً رسمياً صدر بهذا الخصوص ولا زال امامنا بعض الوقت لحسم التحالفات".
وعن العلاقة بحزب "الكتائب" لفت إلى أنّ "الحركة تتلاقى مع السياسة التي ينتهجها حزب "الكتائب" ورئيسه (النائب سامي الجميّل)، وهي المطالبة العلنية والشرسة بتأمين أبسط حقوق المواطنين ومحاربة الفساد والهدر وان التواصل بين الحزبين مستمرّ منذ اكثر من عام وهما بانتظار ان تتبلور الصورة اكثر لاتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق باللوائح لا سيما في المتن وكسروان-جبيل وبيروت الاولى".
وعن الوضع الانتخابي في الشمال أكّد أنّ "الاتصالات مفتوحة مع كل الافرقاء المستقلين الوازنين أكان الرئيس نجيب ميقاتي أو الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أو النائب السابق مصباح الاحدب أو كميل مراد المعروفة حيثيته الخاصة في مختلف مناطق الشمال وذلك بهدف العمل على توحيد الجهود بما يخدم مصلحة اهل طرابلس والشمال الذين يعانون من ازمات على كل الصعد تتفاقم يوميا دون حلول او مشاريع حلول لها"، مذكراً بأنّه "سبق للحركة ان اعلنت ترشيح المحامي رامي اشراقية والمهندس ربيع عبود عن دائرة طرابلس - المنية – الضنية".
وشدّد صليبا على أنّ "الحركة لا زالت تردّد بأنها على مسافة واحدة من كل الافرقاء السياسيين وتعترف علناً بحجم تمثيلهم الشعبي لكنّها في نفس الوقت تعمل بجدّ لاثبات حجمها التمثيلي كما حجم كل المستقلين اكانوا منظمات ام افراد من خلال الوصول بكتلة وازنة الى مجلس النواب وبالتالي الحكومة لان التجربة على مرّ سنوات خير دليل على ان لا امكانية لعمل جديّ وفعّال الا من داخل السلطة لا سيما مع الاستلشاء المقصود من قبل افرقائها بالحالات المستقلة في البلاد".
ولفت إلى أنّ "البرنامج الانتخابي للحركة يقارب هموم الناس الحياتية اليومية ويسعى الى الابتعاد عن التطرّق الى الخلافات السياسية السائدة والتي تبقى محور جدال بيزنطي بدأ منذ اكثر من عقد ونيّف ولن ينتهي" معتبرا ان "الناس سئموا من السياسة بمعناها اللبناني وهم يتطلعون الى ايصال من يسعى الى اقتراح مشاريع وحلول لازماتهم المعيشية وتحسين مستوى معيشتهم والعمل على ملفات ذات اهمية عالية انطلاقا من الحد الادنى للاجور مرورا بالطبابة وصولا الى التعليم".
وناشد صليبا الشباب "بضرورة المبادرة إلى لعب دورهم في الحياة السياسية اللبنانية وعدم الاستسلام للأمر الواقع خاصة في ظلّ موجة عالمية نشهدها تتعلّق بوصول الشباب الى السلطة اكان في ولاية العهد في السعودية او في رئاسة فرنسا او رئاسة النمسا او حتى رئاسة وزراء كندا ما يشير الى وعيّ عالمي بضرورة ايلاء الشباب دورهم الذي يجب ان يلعبوه لما يتمتّعون من رؤية مستقبلية ونظرة متطوّرة الى الامور وقدرة على معالجة الملفات والمشكلات بهدوء وروية ناهيك عن ان الناس سئموا نفس الوجوه والاشخاص والاهداف والمشاريع القديمة المعلّبة".