فقدَ وعيه والطائرة أطالت مشوارها.. ما لم يُكشف من قبل عن صفقة جلعاد شاليط

فقدَ وعيه والطائرة أطالت مشوارها.. ما لم يُكشف من قبل عن صفقة جلعاد شاليط
فقدَ وعيه والطائرة أطالت مشوارها.. ما لم يُكشف من قبل عن صفقة جلعاد شاليط

في كتاب جديد يتوقع صدوره قريبا، كشف صحافي إسرائيلي مشهور، عن بعض صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل إليها عبر وساطة مصرية مع "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، التي تم بموجبها تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وزعم الصحافي الإسرائيلي المعروف بن كسبيت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، كان "يتمسك طوال حياته السياسية بمبدأ عدم التفاوض مع "الإرهابيين"، وهو المبدأ الذي أسس عليه شهرته السياسة"، وفق ما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي عن صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأكد بن كسبيت، أن "نتنياهو واجه واقعا إسرائيليا عام 2011 دفعه إلى التنازل عن هذا المبدأ من أجل بقائه السياسي"، كاشفا أن صفقة الجندي الإسرائيلي، شاليط (تطلق عليها المقاومة الفلسطينية صفقة وفاء الأحرار) الذي وقع في أسر حركة "حماس" لمدة 5 سنوات، كانت بمنزلة "الغاية تبرر الوسيلة"؛ بالنسبة لنتنياهو. ولفت إلى أن "إسرائيل شهدت في الفترة القريبة من إتمام الصفقة احتجاجات عارمة ضد سياسيات نتنياهو، وألحقت المظاهرات ضد غلاء المعيشة في إسرائيل ضررا كبيرا بشعبية نتنياهو".

ونتيجة ذلك، أوضح الصحافي في كتابة بعنوان: كتاب "نتنياهو.. سيرة"، أن نتنياهو "قرر التنازل عن مبدأ (عدم التفاوض مع الإرهابيين) من أجل كسب شعبية الجماهير مجددا، خاصة في أوساط أولئك الذين خرجوا للتظاهر ضده من اليمين ومن المستوطنين". كما كشف بن كسبيت، أن "نتنياهو ويهود باراك الذي كان وزيرا للأمن وقت الصفقة، تنازعا على الصورة التي سيلتقطانها مع الجندي المحرر بعد هبوطه في إسرائيل".

وذكر أن "الطائرة التي أقلت شاليط من مصر إلى إسرائيل أطالت مشوارها في الجو لأن شاليط فقد وعيه، لكن المفاوض، دافيد ميدان، الذي كان على متن الطائرة أدرك أن نتنياهو وباراك لن يتنازلا عن الصورة التاريخية، فأصدر أمرا بإطالة الرحلة الجوية إلى أن يستيقظ شاليط بدلا من نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".

وأسر الجندي الإسرائيلي شاليط في عملية عسكرية معقدة لكتائب القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام، أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية عملية "الوهم المتبدد"، التي نفذت في صباح 25 حزيران 2006، على الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد اثنين من منفذي العملية ومقتل جنديين إسرائيليين وجرح 5 وأسر الجندي شاليط.

يشار إلى أن "كتائب القسام" أعلنت في 20 تموز2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين أعلن الاحتلال في مطلع آب 2015، فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

(عربي 21)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بوريل: لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة لبنانية