ذكرت صحيفة "الديار" أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير وليد جنبلاط يصر على التهدئة ويريد حصر الخلاف بين الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر ضمن حدود سياسية ودون تعريض الوضع العام في البلاد لمشاكل وضرب الاستقرار الامني وحتى السـياسي، لانه عندما يخرج الخطاب السياسي من خطاب اعــلان مواقف خلافية الى تصريحات سياسية يتم استعمال فيها الكلام البذيء والمسيء والاهانات والشتائم فان الاستقرار السياسي يكون قد اهتز في البلاد.ولذلك اكتفى جنبلاط بالاتصال الهاتفي مع حليفه الرئيس نبيه بري وتضامن معه وابلغه استياءه من كلام الوزير جبران باسيل ضدّه.
لكن في المجمل، بحسب "الديار"، فان جنبلاط يركز هذه الفترة على ما يحصل في المنطقة سواء في فلسطين بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في شأن اعلان القدس عاصمة اسرائيل، ام بالنسبة الى ما يجري في سوريا من تداخلات خطيرة حيث القواعد العسكرية الروسية واعلان عن وجود جيش اميركي مع الاكراد على مساحة 28 في المئة من الارض السورية، الى احــتلال الجيش التركي لمناطق في الاراضي السورية، الدور الايراني ومنظمات عراقية، اضـافة الى قوة "حزب الله" التي تقاتل في سوريا، ولذلك فهو يرى ان لبنان في وضع خطير وانه يجب تجنب اي تصعيد بين كافة الاطراف والبقاء ضمن قواعد الاختلاف السياسي المقبولة. كذلك لا يقبل ابدا بضمن الاستقرار الامني في البلاد، ولذلك هو مع انتشار الجيش اللبناني لحفظ الامن في كافة المناطق دون تفرقة.
وتابعت الصحيفة: "اذا كان جنبلاط قد زاد قناعة بأن باسيل يرتكب اخطاء ويدلي بتصريحات استفزازية ويقود التيار الوطني الحر الى مشاكل مع احزاب اخرى، خاصة ما قام به منذ فترة وحتى الان ضد حركة امل والرئيس نبيه بري وموقع رئاسة المجلس، فان جنبلاط لم يدل بتصريح ضد الوزير جبران باسيل كما فعلت بقية الفاعليات السياسية وقادة الاحزاب والوزراء، بل اكتفى بالاتصال الهاتفي والتضامن مع الرئيس نبيه بري".
(الديار)