"لعنة" مطار رفيق الحريري الدولي تحل على المسافرين من جديد، هذه المرة مع تأخير رحلة متوجهة الى القاهرة بحسب ما تداوله ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حيث كتب الدكتور ليون سيوفي ان"ركاب طائرة طيران الشرق الأوسط المتجهة إلى القاهرة الساعة 12.30 Me 308 ظهراً منعت من السفر، وقد تم تأخير الرحلة الى الساعة الثامنة والنصف مساء او ربما حتى الساعة 11.30 ليلاً بحجة أن رئيس البلاد سيستخدم الطائرة مع الوفد المرافق له إلى المؤتمر المنعقد في نيويورك" لافتاً الى أنه" بعد الإستفسار من الركاب المتضررين وإحتجاجهم، أكدت شركة الطيران أن القرار ليس بيدها، وبامكان المسافرين النوم على الأرض لحين قدوم رحلتهم مساء.. وكأنهم يقولون لهم "روحوا بلطو البحر "، معلقاً " للأسف أصبح يعيش المواطن بلا كرامة... يذل من دون محاسبة ... يخسر رحلة عمله أو رحلة استجمام كان يتحضر لها ومن لديه سفرة ثانية عبر مطار القاهرة خسر رحلته أيضاً" وتساءل "لو كنا في بلد يحترم نفسه هل يقبل زعيمه أن يذل الشعب من أجله أو من أجل رفاهته؟ إلى متى السكوت عما يحصل؟ من يتحمل المسؤولية؟.. اصح يا وطن كفاك شخيراً".
كما تم تداول ان"200 راكباً حجزوا مقاعدهم على متن طائرة ركاب طيران الشرق الأوسط المتجهة إلى القاهرة الساعة 12.30 ME 305 ظهراً فوجئوا بعملية "كومندوس" بدون مقاومة ، ألغت حجوزاتهم و صادرت طائرتهم لتنضم إلى أسطول طائرات وفد فخامة رئيس الجمهورية العماد الدكتور ميشال عون" الذي توجه إلى نيويورك على رأس وفد رسمي لبناني للمشاركة فى افتتاح أعمال الدورة 73 من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
"هكذا، ومن دون سابق إنذار ، وبشكلٍ صاعق ، وجد الركاب أنفسهم على قارعة أرض المطار وقيل لهم إنه يمكنهم البقاء فيه ليسافروا الساعة التاسعة والنصف مساءً بل من الممكن التأجيل لغاية الساعة 11.30 ليلاً ومن المحتمل أن تضطرب حركة مواعيد الرحلات بسبب هذا التغيير القسري المفاجئ الذي لم تجد له مصادر الميدل إيست تفسيراً للمسافرين المتضررين سوى أن الأمر خارج عن إرادتها وأن المسافرين يستطيعون إفتراش أرض المطار إلى حين توفر رحلة أخرى إلى القاهرة".
ما حصل يؤكد ان "التيار الوطني الحر" لم يعد يخجل كما اعتبر ناشطون "من اهانة كرامة اللبنانيين، وقد وصل به الحد الى اعتبارهم "غنماً" لا قيمة لهم، بامكانهم ان ينتظروا لساعات طويلة، كي يرتاح الرئيس والوفد المرافق له. نعم لقد تجاوز هذا التيار كل الخطوط الحمراء، فلم يسبق للبنانيين ان ذاقوا كل هل الذل والفساد سوى في عهده، بعد ان قدّس نفسه وقدّسه الرعاة من حوله!"